خبر عاجل .. الشعب يريد اسقاط الجزيره والعربية .. ونخب البلطجيه
يوسف العاصي الطويل
1
فجأه أدرك الجزيره الصباح .. وسكتت عن الكلام المباح .. ولم تتابع حديثها إلى مولاها سيد البلاد وأمير العباد ... والذين اكثروا فيها الفساد .. الجاثمين على ضمير الامه .. فقد انقلب السحر على الساحر .. بعد ان انكشف حقدهم السافر.. فقال الشعب الليبي كلمته واسمع صوته .. واصطف لحماية وطنه، بعد ان بان الهدف ووضحت اللعبه وانجلت .. حرب صليبية تحت مسمى حماية المدنيين ونصره المقهورين، وقصف وصوراريخ توماهوك عشوائية بعيده عن الاهداف الحقيقية .. وهنا اختفت الجزيره والعربية .. ولم تنقل بالبث المباشر الصوره الحقيقية .. وتركت المجال للحمله الصليبية تدمر وتقتل الشعب الليبي .. ونست كما زعمت مهمتها الانسانية .. ولم يعد هناك مكان او فرصه لجزيرة الفتنه لاكمال مسرحيتها المزيفه "الشعب يصنع االثوره" لان الجمهور انقلب على الكومبارس ولم يعد بالامكان تكملت فصول المهزله المعدة مسبقاً.. وصاح الجميع يا وضاح .. مسرحيه مهزله .. هاتوا فلوسنا .. وهنا وقف ممثلي الجزيره وراقصوها عاجزين عن الحركة، وسقط من يدهم كل ما كان بحوزتهم من تقارير ومشاهد .. وخبراء ومعارضين .. وحتى شاهد العيان .. وقارئ الفنجان والمصدر الموثوق .. فر هاربا خارج المسرح، ولم يعد هناك من يزود الجزيره بالخبر العاجل .. او يبشرها بالرحيل العاجل او الآجل .. ولاستمرار البث والخوف على ارزاق العباد والبلاد في جزيرة الفتنه .. ولان الزمار بيموت ولسانه بيلعب .. تحول زماروا الجزيره ومطبلوها الى اليمن الذى كان سعيداً .. (وانشاء الله يعود سعيداَ).. ثم الى الشام .. لاكمال اللعبه المؤامرة .. فيما الصليبيون الجدد مشغولون في اكمال مهمتهم الانسانية على الاراضي الليبية .. فهؤلاء الاجانب .. خفافيش الظلام .. مصاصو الدماء وآكلي لحموم البشر .. اتقياء وبرره .. لا يحبوا ان تعرف يدهم اليسرى ما قامت به يدهم اليمنى .. عملا بالمثل المأثور والقول المشهور.. داري على شمعتك تقيد وتشعلل .. في اليمن وسوريا والجزائر والمغرب والسودان المقسم .. الا جزيرة العرب التى اعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبشرنا بانه لن يجتمع فيها دين مع الاسلام .. فالانوار والحرائق والفتن يمانية وشامية ومغربية .. ولكن ممنوع لها ان تكون قطرية او بحرينية او .. خوفا على القواعد الامريكية.
لقد جربنا كرم وتقوى هؤلاء الحمر الانجليز والامريكان .. بعيونهم الزرقاء في افغانستان والعراق وفلسطين .. قتل ودمار واغتصاب ونهب .. ولا من شاف ولا مين دري .. حتى اصبح عندنا الخبر اليومي بقتل العشرات في العراق او افغانستان وفلسطين خبر عادي لا يحرك فينا ايه مشاعر غضب او غيره على ارضنا وعرضنا ..
سقطت الجزيره والعربية، ولكن حتى اللحظة لم تسقط بعض الانظمة العربيه .. سقطت الجزيره لانها كانت ولازالت اداه استعمارية امريكيه .. ولم تسقط بعض الانظمة العربية لانها ايضا كانت ولازالت اداة استعمارية امريكية .. الاولى سقطت لان ثوار النظام فضحوها وعروها وصمدوا امام نظرية التغيير بالتزوير .. والثانية لم تسقط لان النظام صمد وربط التغيير بالتكفير.
سقطت الجزيره لانها لم تكن حيادية او موضوعية .. بل كانت تنفذ اجنده اجنبيه .. واداه قذره في الحرب على الامه العربية .. وكان شعار الرأى والرأى الاخر شعارا فقط ولم يكن قط جزء من سياستها الاعلامية. .. سقطت الجزيرة لانها اعتمدت في تغطيتها على شاهد العيان والمصدر الموثوق .. والناطق باسم الثوار .. وتغاضت عما يدور على الارض من مذابح بالسكين والساطور، ارتكبها ممن وعدوا الناس بالحرية والتحرير .. مشاهد بشعه لا يطيقها انسان .. تغاضت عنها الجزيره والعربيه لتسدل عليها ستارا من النسيان .. ولكن هواة التصوير تمكنوا من نقل الصور وفضح الخبر .. وهنا سكتت الجزيره عن الكلام المباح .. متمنية ان لا يلوح الصباح .. حتى لا ينفضح امر خنفر الوضاح .. سقطت الجزيره وسقطت العربية .. ولكن مسلسل السقوط له بقيه ..حيث ستسقط انظمه وبلطجية ..
2
سقطت الجزيره وسقطت العربية .. وسقطت معهما نخب البلطجية .. فقد صرح شاهد عيان ومصدر موثوق ومطلع بان الثوار الذين اسقطوا النظام .. باصالتهم العربية .. قد فاقوا من السكره .. وجائتهم الفكره .. وهم يجاهدون لاسقاط الجزيره وسيتقدمون للسيطره على العربية .. وغيرها من محطات الفتنه والرجعية التى بدأت تتهاوى وتنكشف الاعيبها التزويرية .. وتكاد ان تسقط بالسكته القلبية .. ورجح المحللون والخبراء بان فلول ممثلي وراقصي الجزيره والعربية، وخبرائها ومحلليها ومفكريها وناشطيها .. وخنفر الغظنفر سيفرون هاربين باتجاه البي. بي. سي. والسي اى.ايه، للبحث عن دور جديد لهم .. وكله يعتمد على كرم الضيافة الامريكية .. وقدرتها على الاستفادة من خبراتهم التزويرية ... ولكن يبدو ان خبراء الجزيرة ومفكريها ومستشاريها .. ومعهم على البيعه خفافيش العربية .. سيكون حالهم حال ذلك الخبير الذى اصبح يخدم الحمير .. ويقدم لها الشعير ..
ففي قديم الزمان وسالف العصر والأوان, كان هناك سلطان عظيم الشأن, له مئات من المساعدين والأعوان. وفي يوم من الأيام, أراد هذا السلطان أن يقوم برحلة بين الأنام, ليمضي ساعات هنية ويتعرف على أحوال الرعية, فأرسل في طلب خبير الطقس الذي جاء من خوفه يرقص رقص, فأخبره الملك بعزمه على القيام برحلة للقنص, وعليه أن يعرف له أخبار الجو حتى لا يفسد عليه المطر الفرح واللهو, فهرع مسرعا الخبير حتى كاد أن يطير, فراح في معمله يضرب أخماسه بأسداسه ويستنفر كل حواسه, ليكشف الأسرار ويعود للسلطان بصدق الأخبار, فهو يدرك أن بانتظاره الويل والثبور وعظائم الأمور أن لم يكشف المستور من خفايا الأمور.
وبعد ساعات من الجهد المبذول انتهى الخبير من وضع الحلول وأرسل إلى السلطان بالقول, بان عليه أن لا يهتم بالقال والقيل فالطقس جميل ويمكنه أن يمارس هوايته في صيد الغزلان والآيل . و لما جاء الموعد المذكور شدت الأحزمة فوق العربات والمهور فسار السلطان برفقة الحاشية, وفي الطريق صادف الموكب فلاح في السن عتيق يسير مع رفيق, وقد استغرب السلطان منظر الاثنان إذ هما في السير يجدان ويسرعان وبمعاطف رأسيهما يغطيان, وحتى يعرف السبب و يبطل العجب أرسل إليهما في الطلب, ولما مثل الاثنان بين يديه, سألهما سر ما يقدمان عليه فابلغ الفلاحان القول إليه بان المطر قادم ومن لم يستعد له لا محالة نادم . ولما سأل السلطان كبيرهم لماذا هو متشاءم فالجو ليس بغائم, رد عليه بان حماره هو مصدر أخباره وأن هذا الحيوان لم يأته يوما إلا بصدق الكلام , فان رفع أذنيه عاليا فان الجو ماطر وأن أسدلهما فلا خوف على السائر, وضحك ملء فمه السلطان وابلغهما أن عليهما الأمان إذ أن خبيره اعلم بأخبار الطقس والأوان وأن عليهما أن يخلعا المعاطف ولن يكونا بنادمان.
وتابع الموكب سيره, والملك من غباء الفلاحان تعتريه الحيره. وبعد ساعات الأحوال تغيرت والسماء تلبدت وأبرقت وأرعدت وسيل من الماء أمطرت وثياب السلطان والحاشية تبللت ولم ينفع الإياب بمنع بلل الثياب. وعاد السلطان إلى القصر ولاشئ يؤمن له الستر فأرغى وأزبد وهدد وتوعد وفي اليوم الثاني أرسل في طلب كل الحمير ومكنها من تسيير أمور البلاد والتغيير, ومن يومها صار الخبراء ينقلون الشعير, ويسير أمور البلاد الحمير.
هذا هو حال خبراء الجزيره ومفكريها ومن على شاكلتهم من اصحاب الصحف الصفراء .. عبيد الحكام ومطية الاستعمار .. خبراء التنبله والاستحمار .. يتلونون بكل الوان الطيف .. يفتون ويحللون ويحرمون .. حسب الكم والكيف .. فالفتيا عندهم بزنس.. وكله بثمنه .. والشاطر يدفع اكثر .. عسكريون فاشلون منهزمون .. لم ينتصروا بغزوه .. ولم ينقذوا حصان من كبوه .. يدعون خبره في العلوم العسكرية .. والخطط الاستراتيجية .. وتجاربهم كلها تفصح عن بطولاتهم في الفنون التزويرية .. مفكرون يعتقدون انه بلباسهم للبدله والكرافه .. اصبح من حقهم الحديث عن كل شئ .. حتى طرق صنع الكنافه .. يتفننون في حركاتهم البهلوانية .. ومداخلاتهم الشيطانية .. ويعرفون من اين تؤكل الكتف .. ومن اين يحلوا النثف .. يخدعون الناس بحلاوة اللسان .. ويجيدون العزف على الكمان وكمان .. حتى بدون جوقه والحان .. استغلوا الظلم والاستبداد .. والهزيمه والفساد .. في تضليل العباد .. بالحديث في المرغوب .. ولكن باسلوب .. لا تقربوا الصلاه .. وابقوا سكارى .. ليبقى الناس فى اقوالهم حيارى ..
اما جهلاء السلاطين .. ومفسدى الدين .. فهم العن طائفه .. اضاعوا الدنيا والدين .. واصبحوا طابورا خامسا للحاكمين .. وغذوا طالبين بعد ان كانوا مطلوبين .. عرفوا الحق فزاغوا عنه... وأرتضوا أن يستبدلوا رضا الله بمتاع زائل .. ونسوا ان خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.. وتفننوا في اضلال العباد .. وادخلوا في قلوبهم الخوف والفساد.. بعلم فارغ .. وتأويل مارق .. ولم يقولوا كلمة حق .. بحق مظلوم للنصرة مستحق .. بعضهم إستهوته المناصب والالقاب .. فتفنن في الخطابه والسباب .. وباعوا دينهم مقابل الشهرة والصيت والظهور على الفضاءيات .. وبيع الكاستات .. ووجدوا فى الدين وسيلة لكسب الاموال.. من الحافي والبقال.
سقطت الجزيره والعربية وسقط معها خبراء الهزائم العربية .. من استراتيجيين عسكريين وغير عسكريين .. وعلى رأسهم علماء السلاطين الذين لم يفرقوا بين الثوره والاستعمار .. وبين المتظاهرين وعصابات الفتنة والدمار .. اقنعونا بان افراد العصابات المسلحه ثوار .. وذابحوا الآمنين بالسيوف والسكاكين احرار.. وخيانة الجامعه العربية لميثاقها انتصار.. وقرار التدخل والمحكمه الدولية ليس استعمار .. بدليل ما يحدث في العراق وافغانستان وفلسطين والسودان .. التى تنعم في ظلال مجلس الامن بالامن والآمان .. حتى جلس الذئب يداعب الغنم برفقة الرعيان .. ولهذا يجب على الشعوب العربية ان تفرح بالتحرير .. وسطوع بشائر التنوير .. الذى بدأ يغزو السماء العربية بخيوط من القنابل والتفجير .. ولم يكن ابدا تثوير بالتزوير .. هذا حسب فتوى الشيخ والمفكر .. والخبير.
يوسف العاصي الطويل
1
فجأه أدرك الجزيره الصباح .. وسكتت عن الكلام المباح .. ولم تتابع حديثها إلى مولاها سيد البلاد وأمير العباد ... والذين اكثروا فيها الفساد .. الجاثمين على ضمير الامه .. فقد انقلب السحر على الساحر .. بعد ان انكشف حقدهم السافر.. فقال الشعب الليبي كلمته واسمع صوته .. واصطف لحماية وطنه، بعد ان بان الهدف ووضحت اللعبه وانجلت .. حرب صليبية تحت مسمى حماية المدنيين ونصره المقهورين، وقصف وصوراريخ توماهوك عشوائية بعيده عن الاهداف الحقيقية .. وهنا اختفت الجزيره والعربية .. ولم تنقل بالبث المباشر الصوره الحقيقية .. وتركت المجال للحمله الصليبية تدمر وتقتل الشعب الليبي .. ونست كما زعمت مهمتها الانسانية .. ولم يعد هناك مكان او فرصه لجزيرة الفتنه لاكمال مسرحيتها المزيفه "الشعب يصنع االثوره" لان الجمهور انقلب على الكومبارس ولم يعد بالامكان تكملت فصول المهزله المعدة مسبقاً.. وصاح الجميع يا وضاح .. مسرحيه مهزله .. هاتوا فلوسنا .. وهنا وقف ممثلي الجزيره وراقصوها عاجزين عن الحركة، وسقط من يدهم كل ما كان بحوزتهم من تقارير ومشاهد .. وخبراء ومعارضين .. وحتى شاهد العيان .. وقارئ الفنجان والمصدر الموثوق .. فر هاربا خارج المسرح، ولم يعد هناك من يزود الجزيره بالخبر العاجل .. او يبشرها بالرحيل العاجل او الآجل .. ولاستمرار البث والخوف على ارزاق العباد والبلاد في جزيرة الفتنه .. ولان الزمار بيموت ولسانه بيلعب .. تحول زماروا الجزيره ومطبلوها الى اليمن الذى كان سعيداً .. (وانشاء الله يعود سعيداَ).. ثم الى الشام .. لاكمال اللعبه المؤامرة .. فيما الصليبيون الجدد مشغولون في اكمال مهمتهم الانسانية على الاراضي الليبية .. فهؤلاء الاجانب .. خفافيش الظلام .. مصاصو الدماء وآكلي لحموم البشر .. اتقياء وبرره .. لا يحبوا ان تعرف يدهم اليسرى ما قامت به يدهم اليمنى .. عملا بالمثل المأثور والقول المشهور.. داري على شمعتك تقيد وتشعلل .. في اليمن وسوريا والجزائر والمغرب والسودان المقسم .. الا جزيرة العرب التى اعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبشرنا بانه لن يجتمع فيها دين مع الاسلام .. فالانوار والحرائق والفتن يمانية وشامية ومغربية .. ولكن ممنوع لها ان تكون قطرية او بحرينية او .. خوفا على القواعد الامريكية.
لقد جربنا كرم وتقوى هؤلاء الحمر الانجليز والامريكان .. بعيونهم الزرقاء في افغانستان والعراق وفلسطين .. قتل ودمار واغتصاب ونهب .. ولا من شاف ولا مين دري .. حتى اصبح عندنا الخبر اليومي بقتل العشرات في العراق او افغانستان وفلسطين خبر عادي لا يحرك فينا ايه مشاعر غضب او غيره على ارضنا وعرضنا ..
سقطت الجزيره والعربية، ولكن حتى اللحظة لم تسقط بعض الانظمة العربيه .. سقطت الجزيره لانها كانت ولازالت اداه استعمارية امريكيه .. ولم تسقط بعض الانظمة العربية لانها ايضا كانت ولازالت اداة استعمارية امريكية .. الاولى سقطت لان ثوار النظام فضحوها وعروها وصمدوا امام نظرية التغيير بالتزوير .. والثانية لم تسقط لان النظام صمد وربط التغيير بالتكفير.
سقطت الجزيره لانها لم تكن حيادية او موضوعية .. بل كانت تنفذ اجنده اجنبيه .. واداه قذره في الحرب على الامه العربية .. وكان شعار الرأى والرأى الاخر شعارا فقط ولم يكن قط جزء من سياستها الاعلامية. .. سقطت الجزيرة لانها اعتمدت في تغطيتها على شاهد العيان والمصدر الموثوق .. والناطق باسم الثوار .. وتغاضت عما يدور على الارض من مذابح بالسكين والساطور، ارتكبها ممن وعدوا الناس بالحرية والتحرير .. مشاهد بشعه لا يطيقها انسان .. تغاضت عنها الجزيره والعربيه لتسدل عليها ستارا من النسيان .. ولكن هواة التصوير تمكنوا من نقل الصور وفضح الخبر .. وهنا سكتت الجزيره عن الكلام المباح .. متمنية ان لا يلوح الصباح .. حتى لا ينفضح امر خنفر الوضاح .. سقطت الجزيره وسقطت العربية .. ولكن مسلسل السقوط له بقيه ..حيث ستسقط انظمه وبلطجية ..
2
سقطت الجزيره وسقطت العربية .. وسقطت معهما نخب البلطجية .. فقد صرح شاهد عيان ومصدر موثوق ومطلع بان الثوار الذين اسقطوا النظام .. باصالتهم العربية .. قد فاقوا من السكره .. وجائتهم الفكره .. وهم يجاهدون لاسقاط الجزيره وسيتقدمون للسيطره على العربية .. وغيرها من محطات الفتنه والرجعية التى بدأت تتهاوى وتنكشف الاعيبها التزويرية .. وتكاد ان تسقط بالسكته القلبية .. ورجح المحللون والخبراء بان فلول ممثلي وراقصي الجزيره والعربية، وخبرائها ومحلليها ومفكريها وناشطيها .. وخنفر الغظنفر سيفرون هاربين باتجاه البي. بي. سي. والسي اى.ايه، للبحث عن دور جديد لهم .. وكله يعتمد على كرم الضيافة الامريكية .. وقدرتها على الاستفادة من خبراتهم التزويرية ... ولكن يبدو ان خبراء الجزيرة ومفكريها ومستشاريها .. ومعهم على البيعه خفافيش العربية .. سيكون حالهم حال ذلك الخبير الذى اصبح يخدم الحمير .. ويقدم لها الشعير ..
ففي قديم الزمان وسالف العصر والأوان, كان هناك سلطان عظيم الشأن, له مئات من المساعدين والأعوان. وفي يوم من الأيام, أراد هذا السلطان أن يقوم برحلة بين الأنام, ليمضي ساعات هنية ويتعرف على أحوال الرعية, فأرسل في طلب خبير الطقس الذي جاء من خوفه يرقص رقص, فأخبره الملك بعزمه على القيام برحلة للقنص, وعليه أن يعرف له أخبار الجو حتى لا يفسد عليه المطر الفرح واللهو, فهرع مسرعا الخبير حتى كاد أن يطير, فراح في معمله يضرب أخماسه بأسداسه ويستنفر كل حواسه, ليكشف الأسرار ويعود للسلطان بصدق الأخبار, فهو يدرك أن بانتظاره الويل والثبور وعظائم الأمور أن لم يكشف المستور من خفايا الأمور.
وبعد ساعات من الجهد المبذول انتهى الخبير من وضع الحلول وأرسل إلى السلطان بالقول, بان عليه أن لا يهتم بالقال والقيل فالطقس جميل ويمكنه أن يمارس هوايته في صيد الغزلان والآيل . و لما جاء الموعد المذكور شدت الأحزمة فوق العربات والمهور فسار السلطان برفقة الحاشية, وفي الطريق صادف الموكب فلاح في السن عتيق يسير مع رفيق, وقد استغرب السلطان منظر الاثنان إذ هما في السير يجدان ويسرعان وبمعاطف رأسيهما يغطيان, وحتى يعرف السبب و يبطل العجب أرسل إليهما في الطلب, ولما مثل الاثنان بين يديه, سألهما سر ما يقدمان عليه فابلغ الفلاحان القول إليه بان المطر قادم ومن لم يستعد له لا محالة نادم . ولما سأل السلطان كبيرهم لماذا هو متشاءم فالجو ليس بغائم, رد عليه بان حماره هو مصدر أخباره وأن هذا الحيوان لم يأته يوما إلا بصدق الكلام , فان رفع أذنيه عاليا فان الجو ماطر وأن أسدلهما فلا خوف على السائر, وضحك ملء فمه السلطان وابلغهما أن عليهما الأمان إذ أن خبيره اعلم بأخبار الطقس والأوان وأن عليهما أن يخلعا المعاطف ولن يكونا بنادمان.
وتابع الموكب سيره, والملك من غباء الفلاحان تعتريه الحيره. وبعد ساعات الأحوال تغيرت والسماء تلبدت وأبرقت وأرعدت وسيل من الماء أمطرت وثياب السلطان والحاشية تبللت ولم ينفع الإياب بمنع بلل الثياب. وعاد السلطان إلى القصر ولاشئ يؤمن له الستر فأرغى وأزبد وهدد وتوعد وفي اليوم الثاني أرسل في طلب كل الحمير ومكنها من تسيير أمور البلاد والتغيير, ومن يومها صار الخبراء ينقلون الشعير, ويسير أمور البلاد الحمير.
هذا هو حال خبراء الجزيره ومفكريها ومن على شاكلتهم من اصحاب الصحف الصفراء .. عبيد الحكام ومطية الاستعمار .. خبراء التنبله والاستحمار .. يتلونون بكل الوان الطيف .. يفتون ويحللون ويحرمون .. حسب الكم والكيف .. فالفتيا عندهم بزنس.. وكله بثمنه .. والشاطر يدفع اكثر .. عسكريون فاشلون منهزمون .. لم ينتصروا بغزوه .. ولم ينقذوا حصان من كبوه .. يدعون خبره في العلوم العسكرية .. والخطط الاستراتيجية .. وتجاربهم كلها تفصح عن بطولاتهم في الفنون التزويرية .. مفكرون يعتقدون انه بلباسهم للبدله والكرافه .. اصبح من حقهم الحديث عن كل شئ .. حتى طرق صنع الكنافه .. يتفننون في حركاتهم البهلوانية .. ومداخلاتهم الشيطانية .. ويعرفون من اين تؤكل الكتف .. ومن اين يحلوا النثف .. يخدعون الناس بحلاوة اللسان .. ويجيدون العزف على الكمان وكمان .. حتى بدون جوقه والحان .. استغلوا الظلم والاستبداد .. والهزيمه والفساد .. في تضليل العباد .. بالحديث في المرغوب .. ولكن باسلوب .. لا تقربوا الصلاه .. وابقوا سكارى .. ليبقى الناس فى اقوالهم حيارى ..
اما جهلاء السلاطين .. ومفسدى الدين .. فهم العن طائفه .. اضاعوا الدنيا والدين .. واصبحوا طابورا خامسا للحاكمين .. وغذوا طالبين بعد ان كانوا مطلوبين .. عرفوا الحق فزاغوا عنه... وأرتضوا أن يستبدلوا رضا الله بمتاع زائل .. ونسوا ان خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.. وتفننوا في اضلال العباد .. وادخلوا في قلوبهم الخوف والفساد.. بعلم فارغ .. وتأويل مارق .. ولم يقولوا كلمة حق .. بحق مظلوم للنصرة مستحق .. بعضهم إستهوته المناصب والالقاب .. فتفنن في الخطابه والسباب .. وباعوا دينهم مقابل الشهرة والصيت والظهور على الفضاءيات .. وبيع الكاستات .. ووجدوا فى الدين وسيلة لكسب الاموال.. من الحافي والبقال.
سقطت الجزيره والعربية وسقط معها خبراء الهزائم العربية .. من استراتيجيين عسكريين وغير عسكريين .. وعلى رأسهم علماء السلاطين الذين لم يفرقوا بين الثوره والاستعمار .. وبين المتظاهرين وعصابات الفتنة والدمار .. اقنعونا بان افراد العصابات المسلحه ثوار .. وذابحوا الآمنين بالسيوف والسكاكين احرار.. وخيانة الجامعه العربية لميثاقها انتصار.. وقرار التدخل والمحكمه الدولية ليس استعمار .. بدليل ما يحدث في العراق وافغانستان وفلسطين والسودان .. التى تنعم في ظلال مجلس الامن بالامن والآمان .. حتى جلس الذئب يداعب الغنم برفقة الرعيان .. ولهذا يجب على الشعوب العربية ان تفرح بالتحرير .. وسطوع بشائر التنوير .. الذى بدأ يغزو السماء العربية بخيوط من القنابل والتفجير .. ولم يكن ابدا تثوير بالتزوير .. هذا حسب فتوى الشيخ والمفكر .. والخبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق