عصفورين بحجر واحد .. تدمير ليبيا والقضاء على القاعده
يوسف العاصي الطويل
اختلطت الاحداث الدائره في ليبيا على الكثيرين مما يتابعون ما يجري، بسبب التغطيه الاعلاميه الموجهه، والتى تقودها الجزيره واخواتها العربية والاجنبية. فالجميع تعاطف في البدايه مع هذه الثوره، باعتبارها حركه شعبيه سلمية تطالب بالتغيير كغيرها من الحركات الشعبيه في العالم العربي. ولكن مع الوقت بدأت صوره اخرى تظهر على السطح، ليس لان الخطاب الاعلامى الموجه تغيير، بل لان الناس بدأت تدقق فيما تشاهد وتسمع، وجاء التدخل الغربي الفج فيما يدور واتخاذ قرارات والتهديد بتوجيه ضربه عسكرية ليفضح اللعبه ويكشف المستور.
وحسب اعتقادي فان اللعبه لم تنتهى بعد، بل ان الغرب يعمل على الاستفادة مما يجرى الى اقصى درجه. فالغرب وامريكا وبريطانيا بالذات وتقف ورائهم اسرائيل واعوانهم من عرب الردة، بعد ان استطاعوا تفجير الاحداث وتزويرها وحققوا مكاسب سريعه في بداية الازمه من استصدار قرارات دولية وتجميد اموال وافتعال حرب اهليه في ليبيا ، فجأة نجد ونلاحظ بطء تحركاتهم. فبعد ان كانوا يسعون الى فرض منطقة حظر طيران على ليبيا مع عدم استبعاد التدخل العسكرى، اصبحوا يتحدثون عن ضرورة ان يكون هذا التحرك بتكليف من مجلس الامن، محاولين ايهام العالم انهم يحترمون القرارات الدولية.
وحسب تفسيرى المتواضع فان القضية ليست بالحصول على موافقة مجلس الامن على التدخل بل ان هناك امر آخر جعلهم يبطئون خطواتهم في فرض الحظر الجوي تم احتلال ليبيا، وهذا الامر يعود الى رغبتهم في اصطياد عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية يريدون اضعاف النظام الليبي وتدمير اقتصاده، وخلق وضع داخلى ممزق ومثقل بالجراح، ومن الناحية الاخرى يريدون اضعاف تنظيم القاعدة او التخلص منه بعد ان قام بالادوار المرسومه له على اكمل وجه.
فالغرب عندما قام بتجييش العالم في مجلس الامن وشكل محكمة الجنايات الدولية، عمل منذ البداية على ان يكون القرار تحت مضلة البند السابع ليتيح له استعمال القوة ضد ليبيا، وبالتالى فان الحديث عن ضرورة الحصول على تكليف جديد هو امر لا تعيره امريكا والغرب ايه اهتمام ولو ارادت ذلك فانها ستنفذه فورا، ولكن الغرب الاستعماري المجرم يعمل دائما على الاستفادة من الاحداث الى اقصى درجه بغض النظر عما يحدث من دمار وقتل وجرائم في الدول الاخري، فوجد في الاحداث الليبية ضالته، فزج بتنظيم القاعدة منذ بداية الاحداث، وقدم له الدعم اللازم، من اجل احداث شرخ كبير في الوحدة الوطنية الليبية للدفع بها الى نقطة اللارجعه، واشعال حرب طويله مع مجموعات مسلحه بلا هدف او برنامج، واخذ يحرك الكمبارس او ما تسمى بالمعارضه الليبية في الخارج والداخل ليضفي على ما يدور لمسات تجميلية. فاعترف بمجلس غير منتخب لم يستطع عقد اجتماعاته في العلن، ونصف اعضاءه لم يعلن عن اسمائهم، هذا في حين انه ومنذ اكثر من ستة عقود يرفض حتى اللحظة الاعتراف بحق شعب فلسطين بالحرية والاستقلال .
فبعد ان خلقت امريكا بععب تنظيم القاعدة قبل احداث سبتمبر، والذي ترعرع في احضان المخابرات الامريكية والعربية منذ الحرب ضد السوفيت في افغانستان، واستغل اسوء استغلال في نسبه احداث سبتمبر وغيرها اليه، وهو براء منها براءة الذنب من دم يوسف، واستمرت امريكا في استغلاله في العراق واماكن اخري لتبرير حربها على ما يسمى بالارهاب الاسلامي، هاهي تستخدم هذا التنظيم في ليبيا لتبرير احتلالها وايضا لتقليم اظافر هذا التنظيم الذى بدأ يقوم باعمال خطف وغيره في الصحراء الكبرى.
ان امريكا تستغل رغبه شباب مسلم في التضحية من اجل نصرة دينهم وتوجههم الوجه المعاكسه مستغله الظلم والاضطهاد والفساد المنتشر في العالم ومنطقتنا العربية. فهذا الشباب المظلل لديه من الاخلاص لوطنه ودينه طاقه غير عادية ولكنه يتم توجيهه الوجهه الخاطئه لاستغلال ما يقومون به لخدمة اجندات واهداف بعيده كل البعد عما يريدون. وكما حدث في احداث سبتمبر التى نفذتها جماعات المحافظين الجدد لاحتلال افغانستان والعراق وملاحقة المسلمين والتضييق عليهم في كل مكان، ونسبتها للقاعدة، ثم قامت بحملة تدمير واعتقالات اجرامية لكل من يقف ضد سياستها واتهمته بالانتماء للقاعدة، هاهى تكرر نفس السيناريو تزج بالقاعدة في حرب ضد نظام القذافي لاضعاف الطرفين، وجعلهم يقتلون بعضهم بعضاً تطبيقاً لمقولة " فخار يكسر فخار".
امريكا والغرب سيغض النظر في هذه اللحظة عن كل تحركات القاعدة وسيمولها بالسلاح والتموين، وستغض الطرف عما يقوم به الجيش الليبي ضدهم، حتى نصل للحظه معينه يستولي فيها الجيش الليبي على غالبية المناطق ويتم انهاك الجماعات المسلحة، وهنا ستتحرك امريكا والقوى الغربيه لفتح الاسطوانه المشروخه، حماية المدنيين وجرائم الحرب وغيرها من الادعاءات الكاذبه.
هذا اجتهاد شخصي اتمنى ان لا يتحقق ويعود الجميع لرشده ويوجهوا بنادقهم ويهبوا ارواحهم من اجل اواطنهم واستقلالها ورخائها وليس للتمهيد للمستعمر وتقديم بلادنا له على طبق من ذهب .
يوسف العاصي الطويل
اختلطت الاحداث الدائره في ليبيا على الكثيرين مما يتابعون ما يجري، بسبب التغطيه الاعلاميه الموجهه، والتى تقودها الجزيره واخواتها العربية والاجنبية. فالجميع تعاطف في البدايه مع هذه الثوره، باعتبارها حركه شعبيه سلمية تطالب بالتغيير كغيرها من الحركات الشعبيه في العالم العربي. ولكن مع الوقت بدأت صوره اخرى تظهر على السطح، ليس لان الخطاب الاعلامى الموجه تغيير، بل لان الناس بدأت تدقق فيما تشاهد وتسمع، وجاء التدخل الغربي الفج فيما يدور واتخاذ قرارات والتهديد بتوجيه ضربه عسكرية ليفضح اللعبه ويكشف المستور.
وحسب اعتقادي فان اللعبه لم تنتهى بعد، بل ان الغرب يعمل على الاستفادة مما يجرى الى اقصى درجه. فالغرب وامريكا وبريطانيا بالذات وتقف ورائهم اسرائيل واعوانهم من عرب الردة، بعد ان استطاعوا تفجير الاحداث وتزويرها وحققوا مكاسب سريعه في بداية الازمه من استصدار قرارات دولية وتجميد اموال وافتعال حرب اهليه في ليبيا ، فجأة نجد ونلاحظ بطء تحركاتهم. فبعد ان كانوا يسعون الى فرض منطقة حظر طيران على ليبيا مع عدم استبعاد التدخل العسكرى، اصبحوا يتحدثون عن ضرورة ان يكون هذا التحرك بتكليف من مجلس الامن، محاولين ايهام العالم انهم يحترمون القرارات الدولية.
وحسب تفسيرى المتواضع فان القضية ليست بالحصول على موافقة مجلس الامن على التدخل بل ان هناك امر آخر جعلهم يبطئون خطواتهم في فرض الحظر الجوي تم احتلال ليبيا، وهذا الامر يعود الى رغبتهم في اصطياد عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية يريدون اضعاف النظام الليبي وتدمير اقتصاده، وخلق وضع داخلى ممزق ومثقل بالجراح، ومن الناحية الاخرى يريدون اضعاف تنظيم القاعدة او التخلص منه بعد ان قام بالادوار المرسومه له على اكمل وجه.
فالغرب عندما قام بتجييش العالم في مجلس الامن وشكل محكمة الجنايات الدولية، عمل منذ البداية على ان يكون القرار تحت مضلة البند السابع ليتيح له استعمال القوة ضد ليبيا، وبالتالى فان الحديث عن ضرورة الحصول على تكليف جديد هو امر لا تعيره امريكا والغرب ايه اهتمام ولو ارادت ذلك فانها ستنفذه فورا، ولكن الغرب الاستعماري المجرم يعمل دائما على الاستفادة من الاحداث الى اقصى درجه بغض النظر عما يحدث من دمار وقتل وجرائم في الدول الاخري، فوجد في الاحداث الليبية ضالته، فزج بتنظيم القاعدة منذ بداية الاحداث، وقدم له الدعم اللازم، من اجل احداث شرخ كبير في الوحدة الوطنية الليبية للدفع بها الى نقطة اللارجعه، واشعال حرب طويله مع مجموعات مسلحه بلا هدف او برنامج، واخذ يحرك الكمبارس او ما تسمى بالمعارضه الليبية في الخارج والداخل ليضفي على ما يدور لمسات تجميلية. فاعترف بمجلس غير منتخب لم يستطع عقد اجتماعاته في العلن، ونصف اعضاءه لم يعلن عن اسمائهم، هذا في حين انه ومنذ اكثر من ستة عقود يرفض حتى اللحظة الاعتراف بحق شعب فلسطين بالحرية والاستقلال .
فبعد ان خلقت امريكا بععب تنظيم القاعدة قبل احداث سبتمبر، والذي ترعرع في احضان المخابرات الامريكية والعربية منذ الحرب ضد السوفيت في افغانستان، واستغل اسوء استغلال في نسبه احداث سبتمبر وغيرها اليه، وهو براء منها براءة الذنب من دم يوسف، واستمرت امريكا في استغلاله في العراق واماكن اخري لتبرير حربها على ما يسمى بالارهاب الاسلامي، هاهي تستخدم هذا التنظيم في ليبيا لتبرير احتلالها وايضا لتقليم اظافر هذا التنظيم الذى بدأ يقوم باعمال خطف وغيره في الصحراء الكبرى.
ان امريكا تستغل رغبه شباب مسلم في التضحية من اجل نصرة دينهم وتوجههم الوجه المعاكسه مستغله الظلم والاضطهاد والفساد المنتشر في العالم ومنطقتنا العربية. فهذا الشباب المظلل لديه من الاخلاص لوطنه ودينه طاقه غير عادية ولكنه يتم توجيهه الوجهه الخاطئه لاستغلال ما يقومون به لخدمة اجندات واهداف بعيده كل البعد عما يريدون. وكما حدث في احداث سبتمبر التى نفذتها جماعات المحافظين الجدد لاحتلال افغانستان والعراق وملاحقة المسلمين والتضييق عليهم في كل مكان، ونسبتها للقاعدة، ثم قامت بحملة تدمير واعتقالات اجرامية لكل من يقف ضد سياستها واتهمته بالانتماء للقاعدة، هاهى تكرر نفس السيناريو تزج بالقاعدة في حرب ضد نظام القذافي لاضعاف الطرفين، وجعلهم يقتلون بعضهم بعضاً تطبيقاً لمقولة " فخار يكسر فخار".
امريكا والغرب سيغض النظر في هذه اللحظة عن كل تحركات القاعدة وسيمولها بالسلاح والتموين، وستغض الطرف عما يقوم به الجيش الليبي ضدهم، حتى نصل للحظه معينه يستولي فيها الجيش الليبي على غالبية المناطق ويتم انهاك الجماعات المسلحة، وهنا ستتحرك امريكا والقوى الغربيه لفتح الاسطوانه المشروخه، حماية المدنيين وجرائم الحرب وغيرها من الادعاءات الكاذبه.
هذا اجتهاد شخصي اتمنى ان لا يتحقق ويعود الجميع لرشده ويوجهوا بنادقهم ويهبوا ارواحهم من اجل اواطنهم واستقلالها ورخائها وليس للتمهيد للمستعمر وتقديم بلادنا له على طبق من ذهب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق